بمشاركة ممثلي الهيئات الرقابية والمجلس الدولي للامتثال، انعقد في موسكو، خلال الفترة من 18 إلى 19 مايو، "المُنتدى المشترك" تحت عنوان "المشهد الجديد للمخاطر والتهديدات: دور الامتثال والرقابة في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب"، وقد حظي المُنتدى برعاية مجموعة العمل الأوراسية المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتلقى الدعم التنظيمي من المركز الدولي التربوي والمنهجي للرصد المالي.
وشهد الحدث مشاركة ممثلين من وحدات الاستخبارات المالية والهيئات الرقابية وشركات القطاع الخاص من كل من: بيلاروسيا، الهند، إيران، كازاخستان، قرغيزستان، الصين، الإمارات العربية المتحدة، روسيا، طاجيكستان، تركمانستان، أوزبكستان، إلى جانب ممثلين عن منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون.
أدارت المنتدى السيدة غالينا بوبريشيفا، نائبة مدير هيئة الرقابة المالية الروسية (روسفينمونتورينغ)، والسيد سوات رسولوف، ممثلة أمانة مجموعة العمل الأوراسية المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأشار رئيس مجموعة العمل الأوراسية المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، يوري تشيخانتشين، في كلمته الترحيبية إلى الآتي:
"يسعدنا أن يتضمن جدول أعمال هذا الحدث أهم الموضوعات الجوهرية المتعلقة بتنمية بلداننا. ومن بين هذه الموضوعات، المجال المالي الذي يلعب دورًا محوريًا في دفع عجلة الاقتصاد والمجتمع. إنّ إشكالية العملات الرقمية تتطلب إيجاد توازن بين المخاطر والإمكانيات الجديدة التي تُقدمها للمشاركين في النشاط الاقتصادي. ونرى اليوم أهمية قصوى لضمان فعالية تعاوننا في مكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات والجريمة المنظمة وغسل الأموال على الصعيد الدولي".
وعلى هامش المنتدى، عقدت جلسات نقاشية تناولت محاور ضبط آليات مكافحة غسل الأموال للحد من المخاطر في القطاع المالي، وتطوير نهج قائم على تقييم المخاطر في الأنشطة الرقابية، والاستفادة من حلول تكنولوجيا المعلومات في محيط مكافحة غسل الأموال، وإدارة مخاطر تداول العملات الرقمية، وتدريب المتخصصين في مجال الأمن المالي.
"إنّ تبادل الخبرات التي اكتسبناها خلال السنوات الماضية في ظلّ المخاطر والتهديدات المتجدّدة يُمثّل هدفًا هامًا نسعى لتحقيقه، وبالطبع، لا بدّ من استشراف المستقبل،" شدّدت السيدة بوبريشيفا على ذلك بالقول: "يجب التخلّص من أيّ ممارسات تُشبه الاحتكار للمعلومات، فالثقة المتبادلة بين الدولة والمجتمع وبيئة الأعمال هي العامل الأساسي لضمان فعالية منظومة مكافحة غسل الأموال على المستوى الوطني والعالمي".
وشدد السيد أوليغ إيفانوف، نائب المدير العام الأول للمركز الدولي التربوي والمنهجي للرصد المالي ، على النقاط التالية في خطابه حول المشاريع التعليمية والتوعوية في مجال الأمن المالي:
"تشهد الفترة الحالية نشاطًا ملحوظًا في إنشاء منصة تعليمية رقمية باسم "سودروجستفو" تهدف إلى خدمة فئة واسعة من المستفيدين، تشمل تلاميذ المدارس والطلاب، إلى جانب الخبراء المتخصصين في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. ومن هذا المنبر يسرّني دعوتكم للمشاركة بفعالية في تكوين المحتوى المتخصّص في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وفي مجال الأمن المالي. ومن بين طرق المشاركة الفعالة في هذه المبادرة، مسابقة "الكل على دراية" التي ستتلقى الطلبات حتى 30 يونيو من العام الجاري.
تم تبادل الأفكار حول القضايا المحورية من خلال حلقة نقاشية. وأكد المشاركون على أن طريقة عقد الفعالية، والمستوى العالي من الخبرة لدى المتحدثين، ساهما في تعزيز فهم المخاطر وتحديد منهجية موحدة للحد منها.