عُقد المنتدى الكازاخستاني الروسي بشأن تعليم أسس الأمن المالي لطلاب المدارس والجامعات في أستانا (جمهورية كازاخستان) يوم 27 من شهر مارس/ آذار. ضمن وفد روسي ترأسه رئيس الهيئة الاتحادية الروسية للرقابة المالية (روسفينمونيتورينغ) يوري تشيخانتشين، شارك في الفعالية المدير العام للمركز الدولي التربوي والمنهجي للرصد المالي السيد إيفان أوفاروف.
وشهدت الفعالية أيضًا مشاركة من الجانب الروسي تمثلت في نائبة السيد ديمتري نيكولايفيتش تشيرنيشينكو رئيس أمانة نائب رئيس الوزراء في الحكومة الروسية، السيدة ناتاليا بارشيكوفا، ومديري أبرز الجامعات الروسية المنضوية تحت لواء المعهد الدولي الشبكي المعني بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، فضلاً عن مسؤولين من الهيئة الاتحادية الروسية للرقابة المالية (روسفينمونيتورينغ)."
ومثل كازاخستان في هذا المنتدى رئيس وكالة جمهورية كازاخستان للرقابة المالية - السيد جانات إليمونوف، ووزير العلوم والتعليم العالي في جمهورية كازاخستان - السيد ساياسات نوربيك، ورؤساء الجامعات وغيرهم من الخبراء.
ونوه رئيس الهيئة الاتحادية الروسية للرقابة المالية (روسفينمونيتورينغ) بالشراكة البناءة والطويلة الأمد التي تجمع البلدين في مواجهة الأخطار المحدقة بهما معًا، فضلاً عن التعاون القائم في جملة من المشروعات، وعلى رأسها الأولمبياد الدولي للأمن المالي. وشدد السيد يوري تشيخانتشين على حقيقة أن البقعة الجغرافية التي يغطيها الأولمبياد قد شهدت توسعًا لافتًا على مدى خمسة أعوام، إذ قفزت من 7 دول لتلامس عتبة 40 دولة.
وتساءل رئيس الهيئة قائلاً: "ترى، ما السبب الكامن وراء هذا الإقباللمنقطع النظير على الأولمبياد والأنشطة التي تدور في "فلكه"؟ يكمن السبب الأول والأساسي في الزحف الحثيث لتقنيات المعلومات المستجدة إلى صميم حياة كل فرد منا، وإلى آليات إدارة الدولة وأداء الشركات. لقد بات العالم يواجه معضلة شح المعارف الضرورية، ولا سيما في القطاع المالي. أما السبب الثاني فيتمثل في التحولات الجذرية التي طرأت على طبيعة العلاقات السياسية والاقتصادية وغيرها بين الدول وتكتلاتها. لقد تبدلت صور وطرائق التسويات والتدفقات النقدية، وبرزت أنماط جديدة من الصروح المالية."
ويتوخى الأولمبياد تحقيق مجموعة من الغايات، من أبرزها تعميق الإلمام بمسائل الأمن المالي، وتكوين كفاءات متخصصة جديدة لصالح المنظومة الدولية لمكافحة عمليات غسل الأموال، وغير ذلك من الأهداف المنشودة.
وفي معرض حديثه، أكد السيد جانات إيليمانوف على أن هذا الاجتماع سيشكل دافعًا إضافيًا نحو إرساء "حزام أمن مالي" فعال ضمن النطاق الإقليمي.
وصرح السيد جانات إليماتوف بالقول: "إن مهمتنا الجوهرية هي حماية المواطنين، ولا سيما الشباب منهم، من الانسياق إلى معاملات مالية غير مشروعة. وعلينا أن نرتقي بشكل منهجي بمستوى إلمامهم بأسس الأمن المالي والنظافة الرقمية. ويضطلع هذا المنتدى بدور محوري في هذا السياق، فهو لن يكون مجرد ساحة لتبادل أفضل الممارسات، بل سيتيح لنا أيضًا أن نتضافر لإيجاد حلول ناجعة".
وناقش المنتدى قضايا تتعلق بالإعداد المتكامل للكوادر في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتجربة تعليم الشباب أسس الأمن المالي والثقافة المالية، والتحول الرقمي في مجالات الأمن المالي ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ودور الذكاء الاصطناعي في معالجة المعلومات المالية، ومشاريع الحركة الدولية للأمن المالي، ومواضيع أخرى.
واستعرض السيد إيفان أوفاروف، المدير العام للمركز الدولي التربوي والمنهجي للرصد المالي، جملة من الاتجاهات المحورية التي تضطلع بها الحركة الدولية للأمن المالي، وفي مقدمتها النهوض بالإرث الروحي والحضاري والتاريخي للدول الأعضاء، فضلاً عن إرساء دعائم فضاء رقمي موحد يجمع أطراف الحركة تحت مظلة (منصة "سودروجيستفو").
كذلك، استعرض السيد إيفان أوفاروف معطيات حول مسار التنمية الذي يجري تحت إشراف المعهد الشبكي الدولي لبلورة فضاء تعليمي متكامل في ميدان مكافحة عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وأكد على الدور المحوري الذي يضطلع به المنتسبون إلى المعهد في إقامة مجتمع وقائي في مواجهة المخاطر والأزمات المالية المستجدة.
في سياق اختتام أعمال هذا الحدث، قام الوفد الروسي بزيارة رسمية إلى جامعة أستانا لتكنولوجيا المعلومات بجمهورية كازاخستان، ليُتوّج ذلك بتوقيع اتفاقية تنص على انضمام الجامعة إلى المعهد الدولي الشبكي المعني بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
الصور مقدمة من الخدمة الصحفية لوكالة الرقابة المالية بجمهورية كازاخستان.