انعقدت في مدينة إنداور (جمهورية الهند)، في يومي 28 و29 نوفمبر/ تشرين الثاني، الدورة الحادية والأربعون للجلسة العامة لمجموعة العمل الأوراسية المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بمشاركة ممثلين عن جميع الدول الأعضاء، وأمانات مجموعة العمل المالي "FATF" والمجموعات الإقليمية المشابهة لمجموعة العمل المالي (مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مجموعة آسيا والمحيط الهادئ لمكافحة غسيل الأموال، المجموعة المعنية بشؤون مكافحة غسيل الأموال لشرق وجنوب القارة الأفريقية)، إلى جانب مراقبين ووفود من الدول المدعوّة التالية: أرمينيا، إيران، الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، مركز مكافحة الإرهاب لبلدان رابطة الدول المستقلة، بنك التنمية الأوراسي، اللجنة الاقتصادية الأوراسية، اللجنة التنفيذية لرابطة الدول المستقلة، صندوق النقد الدولي، بنك التنمية الجديد، مجلس رؤساء وحدات الاستخبارات المالية في الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، منظمة شنغهاي للتعاون، أذربيجان، نيبال، الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، وسريلانكا.
ترأس السيد يوري تشيخانتشين، رئيس مجموعة العمل الأوراسية المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وهيئة الرقابة المالية الروسية (روسفينمونيتورينغ)، أعمال الجلسة العامة.
وتم خلال الجلسة استعراض وإقرار تقرير التقييم المتبادل للهند، الذي تم إجراؤه بالاشتراك مع مجموعة العمل المالي "FATF"، بالإضافة إلى تقرير التقدم المحرز في طاجيكستان.
كما استمعت الجلسة إلى عرض لنتائج مراقبة الوضع العملياتي في الدول الأعضاء في مجموعة العمل الأوراسية المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب فيما يخص المخاطر الجديدة لغسل الأموال وتمويل الإرهاب لعام 2024. ويُلاحظ أن غسل العائدات الإجرامية يتم بشكل متزايد من خلال استخدام مخططات متعددة الطبقات، بما في ذلك بمشاركة "مُبيضي أموال" محترفين، حيث يتم استخدام العملات الرقمية المشفرة، وبيانات الدفع الخاصة بالأشخاص الوهميين ("الوسطاء")، وكذلك الأموال النقدية. وفي سياق تمويل الإرهاب، يتم رصد مخططات باستخدام منصات تداول العملات المشفرة والمحافظ الرقمية المشفرة، التي تُسجل بأسماء أفراد وهميين في الأغلب.
كما شهدت الجلسة العامة عرضًا لأفضل الممارسات التي ينتهجها المشاركون في مجال تشغيل الأنظمة الوطنية لمكافحة غسل الأموال، وتنفيذ المشاريع المتخصصة، فضلًا عن تعزيز الإمكانات العلمية والتعليمية في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
على هامش الجلسة العامة، أُقيمت مسابقة سنوية لأفضل تنسيق بين السلطات المختصة في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وحققت روسيا الاتحادية الفوز بهذه المسابقة. بينما حصلت كل من جمهورية بيلاروسيا وجمهورية الصين الشعبية على جوائز.
اطّلعت الوفود المشاركة على معلومات مقدمة من الجانب الروسي حول مشاريع المركز الدولي التربوي والمنهجي للرصد المالي ، الذي يُعدّ جهة مانحة رائدة ومزودًا رئيسيًا للمساعدة التقنية للدول الأعضاء في مجموعة العمل الأوراسية المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأعرب المشاركون في الجلسة العامة عن دعمهم لاستمرار تطوير الحركة الدولية للأمن المالي. وقدمت روسيا إحاطة للمشاركين في الجلسة العامة حول نتائج الأولمبياد الدولي الرابع للأمن المالي، ومنتدى "سيريوس-2024" للأمن المالي.
وتم قبول طلب دولة الإمارات العربية المتحدة للحصول على صفة مراقب في مجموعة العمل الأوراسية المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وضمن فعاليات الجلسة العامة، جرى حفل توزيع جوائز مسابقة أفضل تحليل مالي في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، المُخصصة لخبراء الامتثال في المؤسسات المالية في الدول الأعضاء بمجموعة العمل الأوراسية المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وبنتيجة التصويت أُعلن عن فوز المتسابق الذي يمثل كازاخستان بالمركز الأول في المسابقة، كما حصل متسابقان من تركمانستان وطاجيكستان على جوائز تقديرية. أما جائزة الجمهور فكانت من نصيب بنك روسي. وشهدت فعاليات أسبوع الجلسة العامة لمجموعة العمل الأوراسية المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب حفلًا رسميًا لتكريم الوفود احتفاءً بالذكرى السنوية العشرين لتأسيس المجموعة، ومن المقرر أن تعقد الجلسة العامة الثانية والأربعون لمجموعة الأوراسية أعمالها في الفترة من 26 إلى 30 مايو/ أيار 2025 في موسكو.