شهد الأول من أكتوبر/ تشرين الأول انعقاد الاجتماع الحادي والعشرين لمجلس المعهد الدولي الشبكي المعني بشؤون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وذلك على هامش فعاليات الأسبوع الأخير للأولمبياد الدولي الرابع للأمن المالي برئاسة السيد يوري تشيخانتشين - مدير هيئة الرقابة المالية الروسية (روسفينمونيتورينغ). ونوقشت في هذا الحدث مسائل وسبل تطوير الحركة الدولية للأمن المالي.
وحضر الاجتماع كل من السيد دميتري تشيرنيشينكو - نائب رئيس حكومة روسيا الاتحادية، والسيد أناتولي سيريشيف - الممثل المفوض لرئيس روسيا الاتحادية في المقاطعة السيبيرية الفيدرالية، وممثلون عن مصرف "برومسفيازبانك: ش.م.ع، والمركز الدولي التربوي والمنهجي للرصد المالي، ومؤسسة "الإحسان المسيحي"، وهيئة الإدارة والتدريس في الجامعات المشاركة في المعهد الدولي الشبكي المعني بشؤون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ومتطوعو الحركة الدولية للأمن المالي وضيوف الأولمبياد.
وأشار السيد دميتري تشيرنيشينكو إلى أن موسكو شهدت في 17 سبتمبر/ أيلول انطلاق فعاليات المؤتمر التأسيسي للحركة الدولية المعنية بالأمن المالي، وذلك في حرم الجامعة المالية التابعة لحكومة روسيا الاتحادية. وقد طرحت فكرة إنشائه في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي من قبل الطالب البرازيلي أوغوستو ليميرتس خلال لقاء الرئيس فلاديمير بوتين مع الفائزين في النهائيات بالدورة الثالثة للأولمبياد الدولي للأمن المالي.
وأعرب نائب رئيس الوزراء عن تقديره لجهود السيد يوري تشيحانشين - مدير هيئة الرقابة المالية الروسية (روسفينمونيتورينغ)، ورؤساء جامعات المعهد الدولي الشبكي لدورهم الفعال في إنجاح "مبادرة أوغوستو".
وصرح السيد نائب رئيس الوزراء بالقول: "أنا على يقين بأن حركةً كهذه ستستقطب المزيد من الأنصار عامًا بعد عام، وسيأتي اليوم الذي تتبنى فيه أغلبية المجتمع الدولي قيمنا هذه. ونأمل أن تصبح هذه الحركة حاضنة للكوادر اللازمة لتشغيل الأنظمة الوطنية "لمكافحة غسيل الأموال". سيتعين علينا تشكيل الهيئات القيادية للحركة، بما في ذلك المجلس الرئاسي واللجنة التنفيذية، وتحديد صلاحيات كل منها. وأدعوكم للمشاركة الفعالة في هذه العملية. أيها الأصدقاء، يؤول مستقبلنا إلى أيدي الجيل الشاب المتمرس في شؤون التكنولوجيا الرقمية المعاصرة. وأتمنى لكم جميعًا، أعضاء المجلس، حوارًا مثمرًا وأفكارًا جديدة تدفع بالحركة الدولية للأمن المالي قدمًا".
وقد اختيرت السيدة ناتاليا بارشيكوفا، نائبة رئيس الأمانة العامة لنائب رئيس حكومة روسيا الاتحادية السيد دميتري تشيرنيشينكو، رئيسةً للجنة التنفيذية للحركة بقرار من المشاركين.
وفي معرض حديثه، أشار السيد يوري تشيخانتشين إلى التحديات الرقمية التي تواجه الشباب، معربًا عن أهمية البرامج التوعوية في هذا الصدد.
وأردف السيد يوري تشيخانتشين بالقول: "أحد الحلول المقترحة هو تأسيس حركة دولية معنية بالأمن المالي، والتي تتجاوز نطاق الأولمبياد. عندما قمنا بإطلاق الأولمبياد نفسه، شارك فيه 7 دول، ولكن مع مرور الوقت، اتسعت رقعة المشاركة لتشمل 12 دولة، ثم 19، ووصلت اليوم إلى 36 دولة. وهذا يدل على تزايد الاهتمام بالأولمبياد والحركة الدولية لشؤون الأمن المالي على حد سواء. فقد انضمت إلى منصة "سودروجيستفو" 70 دولة حتى الآن، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد".
وأعرب رؤساء المؤسسات المشاركة في المعهد الدولي الشبكي المعني بشؤون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب عن رغبتهم في دعم الحركة الدولية، وذلك من خلال تقديم الدعم المنهجي والقانوني، وتنظيم أنشطة مشتركة مثل الأولمبيادات الوطنية في مجال الأمن المالي والمؤتمرات العلمية، وتأهيل الكوادر العاملة في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في دول مجموعة العمل الأوراسية المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتجمع دول البريكس.
وأعرب طلاب الدراسات العليا في الجامعة المالية التابعة لحكومة روسيا الاتحادية والجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب التي تحمل اسم باتريس لومومبا عن دعمهم للحركة نيابة عن مجتمع الطلاب.
وكشف السيد أليكسي نازاروف - نائب رئيس مصرف "برومسفياتزبانك" ش.م.ع، عن آخر التطورات في المنصة الرقمية "سودروجيستفو" التي توفر بيئة تعليمية واجتماعية، مشيرًا إلى دورها المحوري كركيزة معلوماتية وتكنولوجية للحركة.
كما قدّم السيد نيكولاي كولاكوفسكي - مدير معهد ليبيديف للفيزياء التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، نتائج مسابقة "الكل على دراية"، التي نظمت بالتعاون مع المركز الدولي التربوي والمنهجي للرصد الماليبدعم من مصرف "برومسفياتزبانك" ش.م.ع، وأعلن أيضًا عن انطلاق أول مسابقة لتقييم شامل للمعرفة في مجال الأمن المالي، والتي ستقام سنويًا.
وأثنى مجلس المعهد الدولي الشبكي المعني بشؤون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب على دور المشاركين الفاعل في بناء نظام تعليمي متكامل والتعاون في مجالات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والأمن المالي.
وبناءً على قرار مجلس إدارة المعهد الدولي الشبكي المعني بشؤون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، تم قبول كل من جامعة موسكو الحكومية للقانون والتي تحمل اسم أو. إ. كوتافين وجامعة ريو دي جانيرو الفيدرالية، وجامعة دلتا للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة الأمريكية في الإمارات كأعضاء جدد في المعهد.
