سجل ألكسندر ياشينكو حضوره في مسابقة الأولمبياد الدولي للأمن المالي ثلاث مرات، وحقق لقب الوصيف والبطل. وفي هذا العام، انضم إلى فريق "سودروجيستفو" وشارك لأول مرة في تنظيم لعبة "جرافوس-VR" لضيوف يوم الشباب في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي 2024.
قدم ألكسندر عرضًا لتجاربه في الأولمبياد، وشرح تأثيرها على مسار حياته المهنية، وشارك مشاعره حيال تنظيم فعالية "جرافوس" بمفرده في الواقع الافتراضي.
تشرفت بلقائك ألكسندر! لقد حظيتَ بشرف التأهل إلى المرحلة النهائية من الأولمبياد الدولي للأمن المالي في أكثر من مناسبة. أخبرنا، ما الذي ميز هذا الأولمبياد عن غيره بالنسبة لك؟ ما الأسباب التي دفعتك إلى "العودة" إليه؟
شاركت في الأولمبياد ثلاث مرات. وحصدتُ جوائز في عامي 2021 و2022، وتوجتُ بلقب البطولة في عام 2023.
أدركتُ فورًا أن هذه فرصة لا تُفوّت، فهي تتمتع بثلاث مزايا لا تقاوم: أولا، فرصة مثالية للاسترخاء والاستجمام، وثانيًا، فرصة رائعة للتواصل مع شباب من مختلف أنحاء البلاد، وثالثًا، فرصة حقيقية لاكتساب خبرة عملية قيّمة من خلال عمل دائم أو تدريب مهني. بحلول مشاركتي الثانية، كوّنت شبكة واسعة من العلاقات، واتفقت مع أصدقائي مسبقًا على الالتقاء معهم في الأولمبياد وتوحيد جهودنا في التحضير له. كما اتفقنا على قضاء وقت ممتع في سوتشي معًا.
لا يقتصر الأولمبياد بالنسبة للطلاب على كونه ميدانًا للتنافس على الألقاب والجوائز، بل يتجاوز ذلك ليكون منصةً هامةً للتواصل مع أصحاب الأعمال الباحثين عن المواهب المتميزة. كيف تمكنت من إنجاز ذلك؟
لقد مثلت مشاركتي في الأولمبياد علامة فارقة في مسيرتي المهنية. أجرىت اتصالات مكثفة مع ممثلي بنك "بروم سفيازبنك" ش.م.ع، ومع منظّمي المنصة الرقمية "سودروجيستفو". وبعد أن أثبتُ جدارتي من خلال مشاركاتي الفاعلة في المداخلات النقاشية والجلسات وورش العمل، تلقيتُ عرضًا للقاء خارج نطاق فعاليات الأولمبياد لإجراء مقابلة عمل. وقد عُرضت عليّ فرصة عمل ممتازة، ويسرني قبول هذه الفرصة لبدء مسار جديد في مسيرتي المهنية.
مع أن عملي في بنك "بروم سفيازبنك" لا يمثل أول تجربة وظيفية لي، بل قد تجاوز مرحلة التدريب الداخلي، إلا أن الأولمبياد قد لعب دورًا محوريًا في دفع مسيرتي المهنية إلى الأمام. ومكنني من الوصول إلى هذه المرحلة التي أتمتع فيها بخبرة واسعة في التعامل مع أنظمة منفصلة، ناهيك عن معرفتي المتخصصة في مجال الأمن المالي.
في الأولمبياد، شاركتَ في بطولات تدريبية على نظام "جرافوس" وتنافسَت مع فرق أخرى في تلك البطولة. في إطار مشاركة بنك "بروم سفيازبنك" بمنتدى سانت بطرسبرغ الدولي الاقتصادي، وشهد جناح البنك عرضاً تقديمياً حصريًا للعبة "جرافوس-VR" لضيوفه الكرام، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها. هل ترى أنها كانت هذه تجربة مميزة؟
خلال مشاركتنا في الأولمبياد الدولي لعام 2022، برز فريقي من خلال إحراز المركز الأول في مسابقة نظام "جرافوس" الإلكتروني. تفوّقنا على الجميع في سرعة الكشف عن الجريمة المالية، وقدمنا حلولاً خلاقة لمنع تكرارها.
يثير دهشتي أن أجد نفسي بعد مرور عام ونصف فقط خبيرًا رائدًا في لعبة "جرافوس-VR". ولا شك أن مثل هذه التجربة قد خلقت لديّ إدراكًا مزدوجًا. وأحتفظ بذكرى حية لأول تجربة لي مع هذا النظام، والمواقف الجديدة التي واجهتها من خلال الأخطاء، والطريقة التي كنت أرغب في التصرف بها. ومن المرجح أنني وظّفتُ خبراتي التي اكتسبتها اليوم في عملي مع المشاركين في لعبة "جرافوس-VR" خلال فعاليات اليوم الشبابي لمنتدى سانت بطرسبرغ الدولي الاقتصادي. وحينما بادرتُ بطرح فكرة مشاركة الشباب في النسخة الافتراضية من نظام "جرافوس"، ساورني شعوران متناقضان: حماسة المشارك ورصانة الخبير الذي يقدم إرشادات حول النقاط الحاسمة في حلّ حالات اللعبة.
أيهما كان يمثل تحديًا أكبر بالنسبة لك: العمل بشكل مستقل على حلّ القضايا في نظام "جرافوس" أم تقديمها كخبير مُحاضر؟
ربما كانت المشاركة الفعلية في "جرافوس" أسهل عليّ من إدارته. فبينما كنت أعرض "جرافوس-VR" على المشاركين في المنتدى، لم أعد صياغة تجربتي فحسب، بل تجارب الآخرين أيضاً. تمنيت لو أن مشاعرهم وذكرياتهم حول التعرف على نظام التعليم الرقمي ظلت حية ونابضة مثلما كانت بالنسبة لي.
نظام "جرافوس" التعليمي ولعبة "جرافوس-VR": ما مدى فائدتهما برأيك، للمتخصصين المستقبليين في مجال الأمن المالي؟
أرى أن الخبرات والمعارف المكتسبة من خلال "جرافوس" لا تقتصر فائدتها على الطلبة فقط، بل تمتد لتشمل مجالات أوسع. وقد تأكدت من صحة هذا الرأي خلال مشاركتي في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي. من المحتمل أن ثلث المشاركين الذين استخدموا نظارات الواقع الافتراضي (VR) وتفاعلوا معنا كانوا من ذوي الخبرة والكفاءة، حيث ضموا ممثلين من مختلف الشركات والبنوك - أشخاصًا يتمتعون بسجل حافل في العمل مع النظام المالي وفهم دقيق لكيفية تشغيله. كانوا حريصين على فهم كيفية تفاعل هيئة الرقابة المالية الروسية (روسفينمونيتورينغ) مع المنظمات والمؤسسات الائتمانية، ورسم خرائط لعلاقات الجرائم المالية، وتحديد صحة المدفوعات والأحداث. وعلى النحو الذي أظهرته آراء المشاركين في المنتدى، تثبت هذه اللعبة قيمتها وفائدتها لمجتمعنا الحالي، ولأفراد قطاعي التعليم والأعمال. يساهم "جرافوس" في تبسيط وتوضيح نظام العلاقات المالية، ويتيح تحديد أسباب مواجهة العميل لبعض القيود، وكيفية تجنبها، وكيفية تعزيز شفافية النظام المالي ككل.
يغمرني الشعور بالسعادة لبلوغي رحلة التطور من مشارك إلى خبير، حيث أعدت التفكير في هيكلة معرفتي وخبراتي، وأتشرّف اليوم بأن أكون جزءًا من فريق "جرافوس" الرقمي الكبير الذي يُساهم في نهضة بلادنا وتحقيق إنجازات جديدة وتحقيق الأهداف المرجوة.