اختتمت فعاليات الدورة الرابعة للأولمبياد الدولي للأمن المالي بحفل رسمي أُقيم يوم 4 أكتوبر/ تشرين الأول، بعد أن استضافته منطقة "سيريوس" الفيدرالية بدءًا من 30 سبتمبر/ أيلول. ووصل إلى المرحلة النهائية نحو 600 مشارك يمثلون 36 دولة.
وفي اجتماع اللجنة المنظمة للأولمبياد، الذي ترأسه نائب رئيس الحكومة الروسية دميتري تشيرنيشينكو، أُعلن عن أسماء الفائزين والمتوجين بالجوائز. وكان الفائزون هم 28 تلميذًا من روسيا و 138 طالبًا (82 من روسيا و 56 من دول أجنبية).
وخلال مراسم الختام الرسمية، أشار السيد ديمتري تشيرنيشينكو إلى أن هذه هي المرة الرابعة التي تستضيف فيها منطقة "سيريوس" الفيدرالية المشاركين في الأولمبياد.
وأكد نائب رئيس الوزراء: "اليوم، احتشد في "سيريوس" شباب طموحون وموهوبون، يمثلون مستقبلًا واعدًا، ملتزمون ببناء عالم أفضل، ويرغبون في الدفاع عن استقلال بلدانهم المالي، وبناء علاقات صداقة مع جميع الشعوب.
وأمامكم الآن مهمة جسيمة تتطلب منكم أقصى درجات المسؤولية. حيث ستكونون صناع قرارات مصيرية لمستقبل دولكم. وأتمنى من كل قلبي أن تنتشر هذه الحركة التي بدأت بين أيديكم لتصل إلى أقصى بقاع العالم، وأن تدفع بظلال الظلام إلى الوراء وتوسع دائرة النور".
وأشاد السيد يوري تشيخانتشين - مدير هيئة الرقابة المالية الروسية (روسفينمونيتورينغ)، بالمستوى الرفيع من استعداد المتأهلين النهائيين وحماسهم والتزامهم بالمساهمة في تعزيز الأمن المالي في بلدانهم.
وتحدث قائلًا: "أيها الشباب الأعزاء، الفائزون والحاصلون على الجوائز وجميع المشاركين في الأولمبياد! لقد أثبتتم خلال هذا الأسبوع ليس فقط معرفتكم ومهاراتكم، بل اكتسبتم خبرة قيمة، وتعرفتم على أصدقاء جدد، وعززتم رغبتكم في بناء عالم أكثر أمانًا. أرجو ألا تكون هذه آخر مرة نلتقي فيها، وأن تتابعوا مواصلة مسيرتكم المهنية في هذا المجال. أهنئكم وأتمنى لكم النجاح في دراستكم!".
كما حضر الحفل الختامي أيضًا السيد دميتري أفاناسييف - نائب وزير العلوم والتعليم العالي في روسيا الاتحادية، والسيدة أولغا كولوداروفا - نائب وزير التربية في روسيا الاتحادية، والسيد أوليغ باريبين - النائب الأول لرئيس مصرف "برومسفياتزبانك"، والسيد سيرغي تيتيروكوف السكرتير التنفيذي لمجموعة العمل الأوراسية المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والسيد أوليغ ياستريبوف - عميد الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب التي تحمل اسم باتريس لومومبا، والسيد مكسيم روميانتسيف - عميد الجامعة الفيدرالية السيبيرية.
وخلال حفل الختام، تم الكشف عن الفائز بلقب مصمم رمز الحركة الدولية للأمن المالي. وقد تم اختيار حيوان الراكون "فيني" ليكون رمزًا لحماية نقاء النظام المالي.
وخلال المرحلة النهائية التي استمرت خمسة أيام، شارك الطلاب من مختلف المراحل التعليمية في عشرات الفعاليات المتنوعة، شملت هذه الفعاليات محاضرات وورش عمل تفاعلية وورش عمل تخصصية ونقاشات حوارية و"حوارات هامة" ومحاضرات حول قضايا مهمة ومسابقات ثقافية ومسابقات عامة ومهرجان للألعاب الشعبية الروسية وافتتاح معرض بعنوان "ثقافة وتقاليد شعوب سيبيريا" بالإضافة إلى مسابقات رياضية. تم إجراء تقييم شامل للمعرفة بأمور الأمن المالي لضيوف الألعاب الأولمبية، وهي مبادرة جديدة من نوعها.
وعلى هامش الدورة الرابعة للألعاب الأولمبية الدولية للأمن المالي، عُقدت العديد من الفعاليات الدولية الهامة، من بينها: طاولة مستديرة ضمت رؤساء أجهزة الاستخبارات المالية للدول المشاركة، والاجتماع الحادي والعشرون لمجلس المعهد الدولي الشبكي المعني بشؤون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ولقاء ممثلي دول مجموعة البريكس لبحث سبل إشراك الشباب في مجال الأمن المالي، والمسابقة السنوية الثالثة التي تنظمها مجموعة العمل الأوراسية المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب للمتخصصين في شؤون الامتثال بالمؤسسات المالية لاختيار أفضل تحليل مالي بهدف مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والمنتدى الدولي الثالث للأمن المالي "سيريوس 2024".
ويقام أولمبياد الأمن المالي الدولي منذ عام 2021 تحت رعاية رئيس روسيا الاتحادية وحكومة روسيا الاتحادية. تأهل إلى نهائيات الألعاب الأولمبية هذا العام ممثلون عن 36 دولة هي: أذربيجان، الجزائر، الأرجنتين، أرمينيا، البحرين، بيلاروسيا، بوليفيا، البرازيل، فنزويلا، فيتنام، مصر، الهند، إندونيسيا، إيران، العراق، كازاخستان، الصين، كوبا، قيرغيزستان، لبنان، موريتانيا، المغرب، المكسيك، ناميبيا، الإمارات العربية المتحدة، عمان، باكستان، بيرو، روسيا، المملكة العربية السعودية، طاجيكستان، تركمانستان، أوزبكستان، جنوب أفريقيا، الإكوادور، إثيوبيا.
